محافظة الشرقية تصدرت المشهد بجدارة هذا الاسبوع ، مشهد لم يخلو من إثارة جعلها فى دائرة الضوء ومحل إهتمام جميع وسائل الإعلام المصرية والعالمية ، نظراً للأحداث الملتهبة التي شهدتها المحافظة بداية بإضراب أفراد وأمناء الشرطة بالشرقية للمطالبة ببعض حقوقهم ، حتى قرار فض الاعتصام في الساعات المتقدمة من صباح الاثنين .
حاولت بعض الكيانات الاعلامية إضافة إثارة للمشهد سواء بدون قصد او عن عمد ، فيما حاول الفريق الأخر نقل الحقيقة والاعتماد على المعلومات الصحيحة الدقيقة واحترام عقل المواطن ، فيما ذهب فريق ثالت بالاكتفاء والمشاهدة واتخاذ وتيرة هادئة لنقل الحدث .
كالعادة لم تخرج قناة الجزيرة الإخبارية عن تهويل الأمر ونقل الأحداث فى مصر كأنها النهاية وأن مصر تغرق بالمشكلات ، نقلوا المشهد بصورة مغلوطة عبر بث الإشاعات ، وذلك بعد إعلان فض الاعتصام من قبل قوة الأمن المركزي بالقوة باستخدام الذخيرة الحية، وإصابة البعض من أفراد الشرطة ، واصفة هذه المظاهرات بأنه الأولى من نوعها فى عهد الرئيس السيسى .
ومع تناول مختلف قليلاً من حيث الاسلوب ، لكن تتضامن من حيث فكرة الاشتباكات المسلحة فريق من الإعلاميين المصريين ومن وبينهم الإعلامي أحمد موسى الذي يقدم برنامج على مسئوليتي عبر شبكة تلفزيون صدى البلد، الذي أعلن عن فض الاعتصام بالقوة والذخيرة الحية واصف المشهد بأنها حرب بين افراد الشرطة وقوة الأمن، وهذا ما تم نفيه من قبل اللواء أبو بكر عبد الكريم المتحدث بأسم وزارة الداخلية .
أما عن جريدة المصري المصري اليوم والتي تناولت الموضوع في شكل من الإثارة الصحفية عبر مانشيت قوى قالت فيه ” الشرطة تواجه الشرطة في الشرقية ” نفس العنوان الذي استخدمته جريدة التحرير حيث قالت شرطة تضرب شرطة بالغاز ، فيما ذهبت جريدة اليوم السابع لإتجاه آخر بموقف واضح معارض لأمناء الشرطة من البداية ، حيث كان الهجوم يسطير على معظم الأخبار اللى ينشرها الموقع اللاكترونى وأيضا الجريدة الورقية التي كتبت المانشيت الرئيسي بشكل بارز وحروف كبيرة يقول جريمة أمناء الشرطة بالشرقية ، وكانت التفصيل أن أمناء الشرطة احتلوا مبنى المدرية بالقوة ومنعوا مساعد وزير الداخلية من الدخول .
و تبنت جريدة الوطن أيضا مدرسة الإثارة الصحفية، حيث جاء المانشيت الرئيسي غاز ورصاص في معركة الأمن المركزي وأمناء الشرطة، متخذة نفس طريق اليوم السابع الذي أعلن إن أمناء الشرطة احتلوا مدرية الأمن وعطلوا العمل داخل المدرية ، أما عن جريدة الأهرام كانت على الحياد مثلما اعتاد جمهورها في مثل هذه الأحداث حيث خصصت عنوان صغير يوصف الحدث مستخدمة عنوان يقول أفراد الشرطة يمنعون الضباط من دخول مدرية أمن الشرقية .
أما عن العالم الحر كانت في قلب الحدث منذ البداية اعتمد ت على الصورة والفيديو والتصريحات الرسمية لكي تنقل حقيقة المشهد ، وكانت حريصة على التأكد من المعلومة قبل النشر إحتراماً لجمهور إعتاد على مصداقية الموقع واستمرت المتابعة على مدار اليوم حتى قرار تعليق الاعتصام والدعوة إلى عقد جمعية عمومية لإتحاد الأفراد والأمناء وذلك يوم 5 سبتمبر القادم .
كان أيضا الشاهد في نقل الحدث من قبل بعض الإعلاميين أن فريقاً كان يرى أن المطالب التي نادى بها الأمناء هى مطالب مشروعة ومن حق الوزارة أن تتقبلها بصدر رحب ، فيما طالب الفريق الأخر بمحاسبة المنظمين إلى هذا الاعتصام الذي يهدد هيبة الدولة .
أما عن ردود التوصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر كان لهم أيضا مكان في ساحة معركة أمناء الشرطة، حيث تصدر هاشتاج #الشرقية صفحات تويتر، وأيضا استخدام مقولة إللى مالوش خير في حاتم مالوش خير في مصر للفنان الراحل خالد صالح في فيلم هى فوضى الذي كان يجسد فيه شخصية هيمنة أمين الشرطة ، معللين في ذلك قوة وسيطرة أمناء الشرطة داخل الوزارة.